هل كان يعقل أن ألقاه بعد كل هذه الأيام؟؟!!!؟
لقاء بلا موعد
هو....لم يزل هو
بإبتسامة الأطفال التى تكشف عن أسنانه المبعثره فى فمه
هل يمكن أن يكون القدر أكثر رقة من ذلك؟؟
لما ينعتونه دائما و يلعنون ترتيباته الخاصه لنا
فها هو يعطينى ما لم أتخيل ........لقاء به هو
و كأن القدر لم يشاء الا و أن يتم تجميل لوحة لقائنا
كأنه أعد لنا كل شىء بيد متفانية الابداع و الحب
فها أنا أدخل مقهانا القديم قدم قصتى معه...دفعتنى لها موجة حنين الى شىء لا أدرى كنهه
و ها هو هناك...على نفس الطاوله...يجلس و بجانبه
أرجيلته...و أبتسامته على شفتيه
و ها هى فيروز تشدو...و الشمس العزيزه تتخذ خطواتها البطيئه المحببه لتغيب...
لم أتردد لحظه ...ذهبت اليه بإبتسامه و أعين أغرورقت بالدموع
يا الله
جلسنا لفتره بلا حديث...كعادتنا قديما...فقط نشعر براحة وجودنا معا
علمت منه أنه لم يرتاد مقاهنا منذ سنوات و دفعه له اليوم حنين لم يدرى كنهه
و تحدثنا و تحدثنا...و علمنا ان السنون تحفظ لنا
ذكرياتنا هشة الملامح
أصبح له طريق و لى طريق
تباعدنا و نحن لا تفصلنا أمتار
اشياء بداخل كل منا ماتت و اشياء جديده إتخذت سبيلها للحياه
فأصبح كل منا يحمل وجه الآخر بداخله كما رسمه فى صباه
هو الآن يحدث أمرأة يجهلها و أحدث أنا رجل أجهله
و كانت لحظات صمتنا هى أجمل ما فى اللقاء
ففيها كان كل منا مع رفيقه القديم
و أفترقنا بإبتسامه كما ألتقينا
و تركنا للقدر رساله على طاولتنا المفضله
رساله تحمل شكر عميق له لتكبده كل هذه المتاعب لجمعنا مجددا
و إعتذار
_______________________________________________
الحقيقه انا إتأثرت بالصوره دى اوى لما شفتها عند
كريم فلقتنى ببنى عليها قصه..و الغريبه ان كل واحد
شفها برضه بنى عليه قصه..اتمنى ان كل حد يقرى البوست
يفكر فيها كويس و يقلى قصته
_____________________________________
الصوره من بلوج كريم عمر