ورقه و قلم
ورقه و قلم

Thursday, July 17, 2008

قصتهما






نظر مره أخرى إليها..


.كم تبدو فى وداعة طفل صغير و هى نائمه.


.ارتسمت على شفتيه ابتسامه عندما تذكر ليلة أمس..


.و بدأ مره أخرى ممارسة هوايته المفضله فى تأمل ملامحها..و الرحيل فيها.



تسائل كيف يمكن لملامح إمرأه واحده أن تحمل كل هذه التفاصيل .


.و كأن وجهها أرشيف كامل لحياته.


فهناك لقائهم الأول..و كيف ملئه اليقين من أول لحظاتهم معا أنها رفيقة الدرب..حبيبة العمر..



و ها هى ليلة زفافهم..

تذكر كيف فقد القدره على التنفس للحظات عندما رأها بفستانها الأبيض و هالتها الملائكيه..



تذكر رعشته و شعوره ان من قام باختراع الحروف و اللغات لم يقم بمهمته على اكمل وجه..

فها هو لا يجد فى اللغه ما يستطيع ان يوصف به ليلتهم معا..

كيف يمكن أن يوصف شعوره بالقدره التامه..بأن الكون يتحرك مع تحاركتهم معا..



أنا حامل..

عندما قالتها له شعر انه ملك العالم بأسره..أن القدر أراد أن يعوضه عن كل آلام الماضى..أراد أن يعقد معه معاهدة صلح طويلة المدى ...



كان دائما ينظر الى طفلهما فيرى به إتحادهما ..إنصهارهما معا لتكوين ملامح شخص ثالث.


.تذكر ذكريات خلافتهم فأشاح وجهه..


لا يريد هو الان أى ذكريات أليمه..قرروا معا ليلة أمس أن يستعيد كل منهم الحبيب القديم فى الاخر..قرروا أن يعلنوا بدايه جديده لقصه تاريخها من تاريخ ميلادهم.


عاهد نفسه أن يتخلى عن الكثير من عادته التى تؤرقها ..أن يعود ليحبها حب العابد الناسك المتفانى


.أراح ظهره إلى وسادته و تبسم عندما تذكر حديثه مع صديق له..كان يحدثه عن حبه لأخرى...و تذكر يقين صديقه و هو يؤكد له أن الأخرى ما هى الا محاوله له للهروب..وهم...و أنه لا يمكنه أن يستبدل رفيقة عمره..التى صاحبته فى إستكشافه للمره الأولى لكل شىء .



أطلق ضحكه خفيفه عندما تذكر رغبته العارمه فى الفتره الماضيه فى الطيران...كيف تبدو له الان فكره سخيفه..فمن يريد ان يترك الأرض بحنانها و دفئها ليرحل إلى السماء؟؟!!


نظر لها مره أخرى..طبع قبله خفيفه على شفتيها..حاوطها بذراعيه..و أستغرق فى نوم عميق
____________________
الصوره من أعمال كريم عمر

Posted by big big girl...in a big big world :: 7:23 AM :: 0 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------