أنا ... أنا لن أتحدث عن نفسى و أقول أن الفضل فى هذا العمل هو لى أو أذكركم بأن لولاى لما كان هذا المبنى شب و قام و لن أقول أن لى الفضل فى هداية ذاك و تلك
لا لا
أنا لا أحتاج الى تعريف
كيف لا تعرفينى يا مرآتى و أنا الذى يعرفنى الكثيرون
ضحكت المرأه ضحكه صامته.....
من قال إننى أجهلك
و هل يجهل المرء نفسه
بالعكس
أعرفك
الغريب إنك الذى تجهل ذاتك
رسمت لنفسك صوره بيديك هاتان التى ملأت بآثامك و تريدينى أنا ان أعكسها لك؟؟؟؟؟؟
لا ... ستخدع الجميع و لكن لفترة ما
أما أنا فلن أخدع فيك
أنا اعرف ماهيتك جيداا
لك قلبا هو أشد من الحجر قسوه
و أن كان الحجر ليلين خضوعا لله عز وجل
أما أنت فأتخذت طاعة الاخرين لله ... تجارة لك
أتتاجر بقلوب تجمعت لطاعة الله؟؟؟؟
أتجرؤ على ذلك يا فتى
ألا تاخف الله
ماذا ستقول له يوم لقياه
يومها لن ينفعك صورتك التى رسمتها
فسيرى الله حقيقتك
فهو مطلع على القلوب
إذا كنت عملت على خداع الأخرين... ألا تعلم أن الله سيكتشف خداعك يا فتى
ويلك...ويلك من نفسك
أفق
دعك من محاولة أرضاء عباد الله
ربما لم تضع فرصتك بعد للتوبه
سارع الى باب رب العباد... تطهر من آثامك و ذنوبك
أفق قبل أن لا ينفعك شيئا
أفق
رفع رأسه التى نكسها طول الحديث
رسمت فى عينيه نظرة الحيره ... تأمل نفسه جيدا فى المرآه
و قال
لم أقصد خداعهم
و لا أقدر أن أتخلى عن حبهم لى
أتظنين أنهم لو أدركوا حقيقتى يسظلون يكنون لى حبا؟؟؟
بالطبع لا
سيكرهونى و يكرهوا خداعى
سيرجمونى بالف حجارة و حجاره
لن اعترف ابدا بذنبى
لن أقول أننى أخدعهم
لن أقول ان ذو نفس ضعيفه تتهافت على الشهوات
لا لن أقول
دعك عنى فأنت تريدين عذابى ... لا لست أنت مرآتى و لا ما فيك صورتى