ورقه و قلم
ورقه و قلم

Friday, January 16, 2009

أنا و هم ..عداء و تصالح






للقطه الأولى:
________


يجلس مره اخرى و قد أعد عدته لسهرة طويله
قهوته..سجائره..و الورقه و القلم

و يبدأ بنفس التساؤل الذى تصدر ورقاته فى الثلاث سهرات الماضيه

"من أنت؟؟"

كل ما يريد هو كتابة تعريف
تعريف لنفسه
دوائر..هى كل ما يستطيع قلمه أن يخط

لم يكذب القلم
ربما تكون هذه الدوائر هى أدق تعريف له
دوائر متصله ..متداخله..يملأها من حين لأخر قطرات من الحبر الأسود.

يرجع رأسه للخلف..يأخذ نفسا عميقا.. يتسأل لما؟؟ لما ينهك نفسه فى البحث عن تعريف ثابت لذاته؟؟

لما يعشق التعريفات نفسها لهذه الدرجه؟؟

لما لا يستطيع اللإجابه على سؤال بسيط كهذا ؟؟

تدور عيناه على سقف غرفته..باحثه عن إجابات ربما نقشها رجل آخر يوما ما على نفس السقف فى محاوله لتعريف ذاته.

يقطب حاجبيه و تضيق عيناه..انها صورهم مره اخرى..تبا لهم..لما لا يتركونه فى سلام..لما يأتونه كل يوم ليكدروا صفو تأملاته

و كعادتهم أخذوا يثرثرون فى نفس الوقت..كل منهم يلعب دور العالم بكل شىء و ينطلق بطلاقه يحدثه عن نفسه هو و يعرفها..هذا يراه ورع..و هذا شيطان..هذا يراه فنان و هذا يراه أجوف..صديق و عدو..عاقل و مجذوب..كل منهم له تعريفه الخاص الذى يصر عليه..يسرح معهم فيرى لقطات من الماضى كان بها الورع ..لكن سرعان ما تأخذه لقطات أخرى كان بها الشيطان..يرى جميع التعريفات و قد عاشها فى لقطات ...


يصرخ..
يسد أذنيه..
فيزداد صوتهم قوه و مع صرخاته المستمره تزداد جرأتهم عليه
فلأول مره يتركون السقف و يحاوطونه
..يتجاذبونه.
.صوتهم يرج كيانه..
يتخلخل بين دمائه..
كل منهم حامل صورة له
يصر على انها هو..
هو لا يرى نفسه اى منهم
يحاول إبعادهم بيديه دون جدوى..يحاول ان يمسك بالصور فيمذقها لكنها تهرب من بين يديه و تعود لتطارده من جديد.

اذا أيها الأوغاد لا حل لكم الا هذا
يمسك بولاعة سجائره و أوراقه... يحرقها..يشيح بالورق المحترق فى وجوههم ..ها هم يحترقون ..يصرخ منتشيا
يحرق المقاعد التى يتقافذون عليها هربا منه..يملأ أرجاء الشقه بصرخات الأنتصار..ها هو يحرق كل التعريفات ..يحرق كل الذكريات..الان يعرف إجابة سؤاله..من أنت؟؟ هو لا شىء..هو صفحة بيضاء لم يخط بها بعد..يرقص بين النيران و صرخات النشوه لا تفارقه..يشعر بالنيران تلفح جسده فتزداد نشوته..أخيرا وصل لما يريد..أخيرا.


_____________


اللقطه الثانيه:
_______

يترك سيارته فى عرض الطريق
يجرى مسرعا
يتوجه للحارس يرجوه أن يفتح له البوابه
يرفض الحارس بشده
يخرج كل ما فى جيبه من أموال و يضعها بيديه ...أرجوك..أرجووووك يقولها بصوت منتحب

يسأله الحارس:إنت نسيت حاجه يا بيه جوه؟
هو بصوته الباكى: نسيت أغلى حاجه
الحارس: طيب يا بيه أنا هدخلك بس متتأخرش متعمليش مصيبه ربنا يسترك

يشد على يده و عيناه تحمل من الشكر له اكثر مما خرج على لسانه من تمتمات

ها هى البوابه تفتخ
و ها هو يخطو أول الخطوات داخل مدينة الملاهى
لما هى بالذات؟؟ لا يدرى
بداخله يقين انه سيجد الإجابه التى يبحث عنها هنا
ترك قدميه تأخذه بين طرقاتها
يتلفت حوله كالمجنون
يبحث عن علامه
الإجابه هنا..لكن أين؟

ثلاث ليال متتابعات لم يستطع النوم للحظه..إنه هذا السؤال اللعين..من أنت؟؟
سيقبل أى إجابه للسؤال
أى تعريف
يريد فقط أن ينام فى هدوء

ثبتت عيناه على هذه اللوحه
لوحه كتب عليها " بيت المرايا" و رسم بجانبها صور مختلفه لنفس الشخص
ذهب راكضا
هى مقصده حتما

ها هو يدخل..و ها هم يظهرون له من جديد على المرايا
هم حوله فى كل مكان
هو المشوه..و هو السوى...هو الصادق و هو الكذاب..هو و هو ..هو و هو
جميعهم حوله ينظرون له و ينظر لهم
أين الإجابه؟؟ يريد صوره واحده فقط
صوره واحده يتخذها تعريف لنفسه..لن يختار ..لن يرفض اختيارهم
سقط منهارا على الأرض ..فوجدهم يخرجون من المرايا..ها هى هو الحنون تربت على كتفه..تدعوه لينهض
هو القاسى أيضا تبتسم له و تمد يدها إليه..يرفعونه جميعا لأعلى
و يعزفون بأقدامهم سيمفونيته المفضله
يرقصون به فى كل الارجاء...ينزلونه على الأرض مره أخرى فى رفق..و يدعونه لمشاركتهم الرقص
يرقص و يرقصون خلفه..يشعر كأنه قائد أوركسترا...يندمج أكثر و أكثر..تأخذه النشوه..يعزف معهم أجمل الألحان..يدور و يدور..يدورون معه...يشعر أنه أقوى..أنه بهم أقوى من أى وقت...يتسأل لما يريد تعريف واحد لذاته؟؟..لما يريد قتل أنايته الأخرين بداخله؟؟ فلتسقط التعريفات...هو هم و هم هو


يرفع يديه عاليا..يصرخ داعيا أياهم للتصالح..يطيرون حوله الأن...يدخلون فى تتابع فى جسده..و مع كل أنا تدخل يشعر بإعادة ميلاده...فيصرخ منتشيا..و يرفع يديه داعيا الأنا التاليه لتسكنه

يخرج من هناك و عرقه يتساقط منه و كأنها أمطرت عليه هو فقط...يترك الحارس فى دهشته ..و يركب السياره سريعا و يتجه لبيته...

يصعد درجات السلم....يطرق باب شقته
يسأله صوت أنثوى من الداخل: مين؟؟
يجيب فى نشوه و ثقه:أنا..أنا كل الصور
تفتح الباب ..يرتمى فى أحضانها..تسأله: إنت عرفت؟؟
يجيب:آه عرفت
يسرع إلى غرفته
بينما تحكى له هى عن هذه الليله المئساويه..عن سيارات الإسعاف و الإطفاء التى ملأت المكان ..عن محاولتهم لأنقاذ ساكن الدور السفلى من الحريق الذى شب فى شقته...تحكى و تحكى
هو لا يسمع حرفا مما تقول..ينظر الى أرضية غرفته...ينزل على ركبتيه ليتأكد أن عيناه لا تخدعه..هى بالفعل خاليه..الصور التى سكنتها طوال الثلاث ليال الماضيه لم تعد هناك...
يبتسم فى إرتياح..يلقى جسده على سريره..الان فقط سيمكنه النوم..فهو أخيرا وصل لما يريد...اخيرا .


______________

الصوره بعدسه ديانا ماكوفيل

Posted by big big girl...in a big big world :: 3:51 PM :: 0 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------
ملكة النحل و المرآه







أخذت تجوب الغرفه ذهابا و ايابا..
تكره الأنتظار..تبا لهم هؤلاء الحراس..ألا يعلموا ان شغفها لرؤيتها سيقتلها


تذكرت حين جائها هذا البائع القادم من بلاد بنو آدم و قال لها ان لديه مبتغاها
مرآه..مرآه تحمل الحكمه و العلم...المعرفه و الفكاهه..
قفذت فى شغف و صفقت جناحيها و امرت ان يأتيها بها
فهذه هى المواصفات المثلى التى كانت تبحث عنها دائما



فلقد ملت المهرج صديقها القديم
اصبحت كلماته لا تضحكها
إعتقدت يوما انه مبتغاها
و لكنها اكتشفت انه مثل الحكيم..العالم..و الشاعر
جميعهم يفقدون بريقهم مع الوقت
و لكن هذ المرآه مختلفه...بها كل الصفات التى طالما بحثت عنها


و اليوم هو يوم اللقاء
لم تستطع النوم البارحه
اخذت تتخيل لقائهم
حياتهم معا
السعاده التى سيجدها كل منهم فى رفقة الاخر

و أخيرا
جائها الحارس مستئذنا يعلن وصول المرآه
تقدمت باتجاه باب القصر لاستقبالها و شغفها يسبقها
بالفعل هى كما قال البائع
لم ترى مثيل لها من قبل
و أنقضت أيامهم الأولى معا فى حديث لا ينقطع
تحدثوا فى كل شىء..فى العلم و الشعر و الفكاهه


قالت المرآه يوما:حديثينى ملكتى عن مملكتك..أصدقائك..فمنذ قدومى إليكى و نحن نجلس معا..لا أرى الأخرين..لا أجدك تتحدثى إلا معى

الملكه:عزيزتى انتى الصديقه و الرفيقه..فما حاجتى للأخرين؟؟ جميعهم لم يشبعوا شغفى يوما..أعطيتهم جميع الفرص..لكن الملل كان هو كل ما أجده فى نهاية المطاف

المرآه:سمعت ملكتى أنك كان لكى صديق..شاعر مفضل..يخط لكى الشعر كل يوم أهذا صحيح؟؟

الملكه مبتسمه فى عظمه:صحيح..قابلته منذ عامين او اقل..سحرتنى كلماته..كنا نسهر كل يوم حتى الشروق..كان يلقى على كل يوم قصيده كتبها لأجلى..مضت الأيام..و تشابهت القصائد..لم أعد أشعر عندما أسمع كلماته بشىء..و كأنها ألقت على من قبل.
.أرجعت جناحيها للخلف و قالت و عيناها تنظر لسقفها الشمعى:.و هنا ظهر المهرج فى حياتى و ظننت انه مبتغاى
لكن للأسف كان كسابقه.

المرآه:و بعده كان الحكيم..ثم العالم أليس كذلك؟

الملكه ضاحكه:أراكى عزيزتى قد اطلعتى على تاريخ مملكتى جيدا

المرآه:هو تاريخك أنتى ملكتى..أما المملكه فلها تاريخ مختلف

الملكه و قد إعتدلت فى جلستها و نظرت للمرآه نظرة حاده: تاريخى هو تاريخ مملكتى..يكتبه شعبى على الجدران الشمعيه كل يوم..مسجلين ما أفعله لأجلهم..كفاحى و أنتصاراتى
ثم استطردت و هى تنفض جناحيها فى علياء:يبدو أنك أيتها المرآه لم تعاشرى ملوك من قبل


المرآه و قد رسمت علي سطحها إبتسامه ساخره حاولت جاهدة ان تخفيها:يبدو كذلك ملكتى..حدثينى عن كفاحك من أجل شعبك..قصى على قصص إنتصاراتك..خبرينى كيف تم أختيار المكان الشرقى لإنشاء مخزن العسل..حدثينى مليكتى و لا تبخلى على بالقصص


الملكه و قد إتخذت وضع الخطابه:أما عن كفاحى..فأنا أعجب أنكى لم تقرأيه على الجدران الشمعيه..فهو حولك فى كل مكان..فى كل موسم تكاثر أكافح لأتى لهذه المملكه بالمزيد من النحل..أتحمل الكثير و الكثير..و برغم الملل الذى يحيطونى سواء من ذكور النحل او من الأصدقاء إلا أننى أضع المملكه همى الأول
و تأتى إنتصاراتى بإنجاب جيل جديد من النحل ..يبنى مجد المملكه..و يخط إنتصاراتى و كفاحى على جدران شمعيه جديده
اما عن اختيار المخازن و غيرها من الأشياء فهذه عزيزتى مهنة الخدم..و ليست تليق بالملوك

المرآه:أعذرى جهلى مليكتى..حدثينى عن ذكورك إذا؟؟..أعلم أن مصيرهم جميعا الموت..أفلم تقابلى ذكر منهم مس قلبك فعفيتى عنه من عقوبة الموت بتهمة حبك ؟

الملكه ماطه شفتيها : ذكورى مهمتهم الموت يا عزيزتى..أعلم أنهم أحبونى جميعا..لكن ليس بيدى أن أغير أحكام المملكه..ثم قطبت قرون إستشعارها و أستطردت:أحب ذكر منهم؟؟و أنقذه من الموت..؟؟يحيا معى؟؟؟اكثر من يوووووووم؟؟؟
يالا الملللل

المرآه تقول و الغيظ يقتلها:أرى أن الملل مليكتى هو دائك..ألم تفكرى يوما فى إستشارة طبيب؟؟

الملكه و قد إتسعت عيناها و قالت صارخه:ويحححك..أتدعين أنى مريضه؟؟أتريدين هز أمن مملكتى؟؟الملل ليس دائى.. لا دخل لى به ..الملل يسببه الأخرون..فما حاجتى انا للطبيب..دعى الطبيب يعالجهم هم.. ينزع منهم جينات التكرار..و الرتابه و الملل

المرآه تشرح وجهة نظرها:مليكتى..التكرار و الرتابه و الملل هم من سنن الحياه..ففى دنيا بنى آدم من حيث أتيت يعانون منهم جميعا..لكن لا يصل بهم الحال إلى تغير الذكر كل يوم و الصديق كل ثلاثة أشهر..ما أريد قوله مليكتى أن الملل هو مرحله من مراحل اى علاقه إنسانيه..و كلمة مرحله فى حد ذاتها تعنى انها ليست النهايه..أنها يتبعها مراحل أخرى..لا يمكن ان تتوقف علاقاتك مع الأخرين مع أول ناقوص للملل.

الملكه و قد ضاقت بفلسفة المرآه:لا أرى لحديثك معنى..فإذا كانوا فى دنيا بنى أدم يتحملوا الملل و الرتابه فيمكن لانهم ليس لديهم أختيار..أما أنا..فأنا الملكه..كل الذكور تسعى إلى..و كل المحيطون بى يبغوا صداقتى..فلا حاجة لى أن أتحمل و أمر بمراحل و كل هذا الهراء

المرآة قائله :إذا مليكتى ستملينى أنا يوما..و تأمرى بإلقائى فى مقلب النفايات كالأخرين

الملكه:هذا شىء بيديكى انتى..فأعملى جاهده على أن تقتلى الملل و ستظلى صديقتى للأبد.

المرآه فى سخريه:للأبد؟؟يبدو لى أن أبدك أقصرمن طرفة عين مليكتى..يوما ما ستنتهى الحكايات و تنضب..و ستستبدلينى بصديق جديد..و تظلى فى هذه الدائره..من صديق لصديق..و من ذكر لذكر...حتى تتخلصى من كل من يصلح أن يكون صديق..من كل الذكور..و حينذاك مليكتى ستشعرى بشىء جديد..شىء أسواء من الملل..الوحده..الوحده مليكتى..ستقتلك
أما أنا فسأختار نهايتى بيدى..لن أنتظر أن تأمرى أنتى بها..من اليوم ليس لدى لكى اى حكايا جديده..فألقى بى فى مقلب النفايات..و سأجد هناك أصدقاء نحيا معا..حياة ذات مراحل..ربما سيعتريها يوما الملل و الرتابه...لكن فى نهاية اليوم سينام كل منا ملأ العين و هو يعلم أن غدا سيستيقظ و صديقه بجانبه.

الملكه صارخه:يا حرااااااااااااس..ألقوا بهذه المجذوبه فى النفايااات..فلتتذوقى كل ما تريدى أيتها المرآه من ملل و رتابه..و لتموتى ندما على شرف صداقتى الذى لن تحظى به..و على تركك قصرى..هنيئا لكى بالنفايات فكلاكما تليقا بالأخر

رحلت المرآه فى صمت..جلست الملكه لبضع دقائق ثم نادت على الحراس مرة أخرى..قالت فى علياء و جناحيها للوراء:أتذكر أنكم كنتم حدثتمونى يوما عن ذلك الساحر الذى يعلم الكثير من الألعاب الشيقه
أريدكم أن تأتونى به..قولوا له أن الملكه قد أختارته أن يكون صديقها الجديد.

ذهب الحراس و أراحت هى جناحيها و أخذت مرة اخرى تفكر فى حياتها مع الساحر
و فى السعاده التى سيجدها كل منهم فى صحبة الآخر للأبدددد


_________________________________________________

الصوره بعدسة يحيى العلى.

Posted by big big girl...in a big big world :: 3:48 PM :: 0 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------

Thursday, January 15, 2009

مثنى






معك.. لن أقول أن معك إعتزلت مخاوفى و أنفاسى المقتضبه
لكنى أقول أننى بك و معك تعلمت التعايش معها
لأنك مثلى..أو لأننى مثلك..لأنك منى..أو لأننى منك
لأنك لى الكل الذى أنشققت جزء منه..
تستطيع وحدك أن ترانى جيدا..
_____________________


معك..تعلمت النهايات الحقيقيه للاساطير القديمه
تعلمت ان الوحش لم يتحول الى الامير الوسيم..و عرفت ان الاميرة الجميله عاشت له و معه و به
علمتنى ان الأساطير يعيشها فقط من يقدرون معنى الأختلاف..و اللاحدود
علمتنى ان المسافات و وحدات القياس ما هى الا عذر لعقل عاجز..و اننا يمكننا ان نجلس معا فوق السحابات البيضاء..فقط اذا اردنا ذلك بقوه..و أمانا بإمكانيته
___________________


معك...إكتشفت قدرات الحرف..تعلمت الحديث..فكان أسمك أول ما أنطق به
تلميذة انا كنت و سأظل فى مدرسة عشقك
أحمل كتب خطتها يديك..
أستذكر جغرافيا هواك..و تاريخ بعثك على الارض..كيمياء الحب ..و أحياء القلب
تلميذة أنا فى مدرسة عشق بلا ناقوص إنصراف..دوامها مدى الدهر.
_______________________

معك ...اصغى اليك و انت تحكى لى كيف كان نجمى و نجمك..نجم واحد
كيف لم تستطع السماء احتمال اتحادنا معا
فبعثت بنا أرضا..و أنفصلت نجومنا..فصرت أنا أنا..و صرت أنت أنت
نجمان حائران شاردان..يضيئان من فعل احتراقهم الداخلى
نجمان لم تحتملهم السماء
اصغى اليك و انت تحكى لى كيف ان لقائنا قدر..اتحادنا قدر..فرقتنا قدر
فمن لم تستطع السماء احتوائه..تضيق به الأرض أيضا.

_________________________

معك...تمتد يديك فأغمض عيناى و أتذوق ..أسمعك تهمس و الآن ..أعرفتى كيف يكون العسل الأبيض؟؟
أعرفتى مذاق السكر و التفاح الأخضر؟؟
أشممتى رائحة الياسمين...إن كنت فعلتى فهلمى إلى...فمعنى الاشياء الحقيقى يعرفه من يعرف كيف يكون مثنى
هلمى الى ...
فأسرار الكون لا تفتح إلا لمثنى
خبايا النفس لا يفقهها إلا مثنى
كنوز الأجداد لا تعطى إلا لمثنى
هلمى إلى..... لنكون مثنى .

_______________

الصوره بعدسه ساره يحيى

Posted by big big girl...in a big big world :: 3:56 PM :: 1 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------
قصةعصفور






قد آن آوان الطيران...
قالتها الأم
دب الحماس فى الصغار و تسابقوا على مخرج العش
إلا هذا الصغير
فقد إنذوى منكمشا فى ركن بعيد
أشرفت الأم على طيران الصغار واحد تلو الآخر
و أنتبهت لصغيرنا و قالت: هيا يا بنى...حان وقت الطيران
نظر لها مستجديا ..متعب أنا يا أمى..أتركينى اليوم..غدا سأطير......


مر يوم بعد يوم و الصغير يرفض مغادرة العش
حتى جاء ذلك اليوم الذى قالت فيه الأم
صغيرى الحبيب اليوم هو يوم طيرانك...إخوانك مضى عليهم أيام خارج العش و أنت مازلت تتمارض و ترفض المغادره.
الصغير:يا أمى إخوتى ضلوا الطريق للعش...فلم يعد اى منهم...و انا لا اريد ان اتركك..و أخشى دنيا متسعه اضل فيها عنك..أرجوك دعينى أبقى معك..تدثرينى ليلا بجناحك..و تيقظينى صباحا على إبتسامتك..أوعدك أنى لن أثير أى متاعب..أوعدك
فردت الأم جناحيها و أحتضنت الصغير: صغيرى الحبيب..لكم أود أن تبقى معى لكن يا صغيرى الطيران هو قدر العصفور...خلقنا لذلك...ستحب الدنيا المتسعه ...و ستبنى عشك الخاص...و سيكون لك يوما صغار تعلمهم الطيران و مغادرة العش.
يبكى الصغير و ينكمش بين جناحات أمه:لا أريد كل هذا يا أمى..أريد أن أبقى معك..أرجوكِ
تدمع عين الأم...و تقول لم تترك لى خيارا يا صغيرى..و بمنقارها تدفع الصغير خارج العش






مضى عالعصفور أعوام خارج عش الأم..فى كل صباح يأتى بالقش...يبنى عشا..وراء عش..يحاول و يحاول أن يصنعه كعش الأم..لكنه ما ان ينتهى منه و يجلس فيه لدقائق إلا و يتركه و يرحل..هو ليس مثله..زائد قشه أو ناقص قشه...غدا سيعيد بناء عش آخر..
ينزل للأرض..و يصنع تمثالا قشى اخر..جسد و أجنحه...يدعو الرب...يا رب هب تمثالى حياة...بث به روحا كروح أمى..يا رب...يا رب

يدس نفسه تحت أجنحة التمثال القشيه..يبحث عن بعض الدفء..لكن التمثال القشى لا يهب دفئا

________




و ظلت قصة العصفور الذى بنى آلاف الأعشاش و لم يسكن إحداها يوما...الذى نحت تماثيلا قشيه للأم فى كل مكان قصه تتناقلها الأجيال
قالوا عنه...عاش و مات عصفورا مغترب باحث عن عش الأم

_______________

الصوره لهانى الصباغ

Posted by big big girl...in a big big world :: 3:47 PM :: 0 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------
شتاء




أعلم أنك تحبنى أكثر كلما جاء الشتاء....




ففيه أتخلص من تقطيب الحاجبين المستمر..من الجديه الزائده و الأنفاس المقتضبه

يقل فيه جنونى .. ثوراتى و تقلباتى المزاجيه


فيه يبدو لى مديرى مخلوق مسالم ..لطيف لا داعى للتذمر منه



أعد لك فيه كل يوم حماما ساخنا برائحة الفواكه الأستوائيه التى تعشقها

أقف فى مطبخنا لساعات لأحضر لك طعامك المفضل..أتفنن فى إستخدام خلطات التوابل المختلفه التى تضفى الرائحه و الطعم المحببين إليك

فيه نجدد عهود قطعنها فى أول لقاء لنا كعاشقين مع ملامسة أول حبات المطر للأرض..


فى الشتاء فقط…. أحبك كما تستحق.



أحب فى الشتاء قبوعى بين يديك فى استرخاء و تراخى..تحتضننى بيد و بالأخرى تحمل كتاب تقرأه لى .

أحب جلوسنا معا أمام مدفئتنا الخشبيه نلعب لعبتنا المفضله التى لا أقبل الا ان تكون أنت فائزها الأوحد .

أحب إمتزاج القبله الصباحيه التى توقظنى بها مع رائحة الشيكولا الساخنه التى تحضرها لى .


الآن أراك تقف فى شرفتنا و تبتسم
أعلم أنك مثلى استشعرت بدايات الشتاء...
فهيا عزيزى..لنقيم المراسم..و نرحب به كما ينبغى

Posted by big big girl...in a big big world :: 3:41 PM :: 1 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------

Friday, November 14, 2008

لمسة ضوء


فى هذه الغرفه الضيقه المظلمه مرت بها السنين

حتى اعتادت ظلمتها و آلفتها

تشعر داخل الغرفه بالأمان..بالتحكم المطلق


كانت كلما حاول بصيص من الضوء أن يتسلل داخل الغرفه ..تسرع فتغلق المنفذ الذى تسلل منه



لا تدرى لما تهاب الضوء كل هذا القدر



ربما تخشى أن تعتاده..و تستيقظ ذات يوم و لا تجد إلا الظلام مرة أخرى
ربما تخشى أن ينير لها الضوء فترى ما سترته الظلمه عن أعينها
و ربما هى فقط تخشى أن تفقد ما أعتادت عليه



حتى جاء ذاك اليوم
رأت بصيص جديد من الضوء يعافر لكى يتسلل من خلال شق صغير
أسرعت لتمنعه من الدخول..
لكنها ما إن وصلت لمصدره إلا و أخذتها رائحة الياسمين التى تسللت معه
كانت مرتها الأولى التى تشتم بها الياسمين
أغمضت عينها و تنفسته نفسا كاملا
ابتسامه خفيفه رُسمت على شفتيها
بصيص الضوء تسلل اكثر و اكثر
إرتعشت عندما شعرت به و هو يلمس يدها على استحياء
فتحت عيناها ببطء
وجدته برقه يحاوطها ويلقى بنوره فى الأرجاء



وقفت حائرة ..أوتسرع لتغلق ذاك الشق؟؟!!
أم تترك رائحة الياسمين..و لمسة ضوء خافتة فى غرفتها حتى و إن كانت مدة إقامتهم يوم؟؟!!



Posted by big big girl...in a big big world :: 4:34 PM :: 0 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------

Thursday, August 21, 2008

مناجاه





عزيزى

إستيقظت صباحا و لم تكن جانبى

كنت ببلاد اخرى

كعادتك ترحل و تترك لى تفاصيلك تعبث بى

عبق سجائرك يملأ أرجاء الغرفه

قهوتك الصباحيه على الطاوله تحمل اثر شفاهاك


كلمات اغنيتنا المفضله تلح على كطفل صغير أن اعيدها للحياه

و ها انا فى شرفتنا

اجلس

و تجلس انت

حتى و ان كنت فى بلاد اخرى

فانت تعلم انك هنا ..يحمل بيتنا تفاصيلك...

كما أعلم جيدا انى هناك..معك..بين ثنيات قلبك... تجاهد للتخلص منى

و تعود و بك هذه الابتسامه الى غرفتك ليلا و انت تعلم و تيقن ان التخلص منى مستحيل

كما اعلم ان التخلص منك مستحيل



حاولت كثيرا

حتى اتعبتنى محاولاتى

و رجعت و انت معى

بين ثنايا القلب



كنت أخالك ساحر

و أتسائل دوما لما تسير السحب اينما تسير؟؟
كيف اجلس معك فى اغسطس و كلى يقين انه ديسمبر؟؟


ما بينك و بين النسمات لتجعلها دائما تصاحبك ؟؟

كيف استطعت ان تسيطر على جهازى التنفسى فتجعلنى اتنفس نفس كامل فقط و انا معك ؟؟

تساؤلات عده

و اعود باجابه واحده

انك انت ..انت

بلا تفسير...بلا اسباب..بلا منطق



حدثنى عزيزى

أأرسلت لى اليوم السحب..النسمات؟؟

أأخفيت الشمس الحارقه بعصاك السحريه لتجعلنى أموت شوقا اليك

اذا كنت فعلت

فاشكرك

اشكرك بطريقة شكرنا الخاص لاحدنا الاخر

و اطمئنك ان حتى بدون ارسالك للهديه انى اموت شوقا اليك

اطمئنك انك استطعت ان تجعلنى لا ارى فى الاخرين الا كائنات بلا نوع محدد

يحدثنى الاخرون عن مميزات من حولى

فاقر ما يقولون...هنيئا لكوكب الارض اشخاص مثلهم..كائنات متميزه

لكن لى انا

تعريف الرجال ابتدأ و انتهى فى حدود عالمك








أتذكر كيف ارسلت ابتسامتك...عبقك..صورتك تطاردنى فى الماضى؟؟

الان لا حاجة لك للمطارده..فانت هنا..تسكننى



أغمض عيناى
اتنفسك

نفس كامل يملأ الصدر بماء الورد

فيا ساحرى

كما ارسلت لى السحب و النسمات

أيمكن أن أفتح عينى و أجدك أمامى؟؟

اعلم ان لا شىء مستحيل بالنسبة لك

فحقق امنيتى

عد نقتل شوقا أتعب القلب

عد اليوم لسعات...

اعطنى قوت سنتى المقبله


سأفتح عينى الان

و انا اعلم انك ستكون أمامى



أحبك



____________________
الصوره بتاعت كريم عمر



Posted by big big girl...in a big big world :: 3:24 PM :: 1 comments:

إتفضل الورقه و القلم

---------------------------------------